في خطوة استراتيجية لتعزيز العمل الخيري والتنمية المستدامة، أعلن مجلس الجمعيات الأهلية بالتعاون مع مؤسسة العثيم الخيرية عن تأسيس محفظة استثمارية وقفية بقيمة 300 مليون ريال سعودي. تأتي هذه المبادرة كجزء من رؤية المملكة 2030، حيث تهدف إلى تمكين القطاع الخيري من تقديم حلول مستدامة تلبي احتياجات المجتمع بطرق مبتكرة وفعالة.
ما هي المحفظة الوقفية الاستثمارية؟
المحفظة الوقفية هي آلية مالية تتيح استثمار رأس المال بشكل منتظم لتحقيق عوائد مستدامة تُستخدم لتمويل المشاريع الخيرية. تعتبر هذه الخطوة تحولاً نوعياً في طريقة إدارة الموارد المالية في القطاع غير الربحي، مما يعزز من كفاءته واستدامته على المدى الطويل.
أهداف المحفظة الوقفية بقيمة 300 مليون ريال
تهدف هذه المحفظة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، منها:
- تعزيز الاستدامة المالية: تمكين الجمعيات الخيرية من تحقيق دخل ثابت ومستدام لدعم برامجها.
- زيادة كفاءة العمل الخيري: استخدام العوائد الاستثمارية لدعم المبادرات المجتمعية.
- تنويع مصادر الدخل: تقليل الاعتماد على التبرعات التقليدية.
- تعزيز الابتكار: تمويل مشاريع مبتكرة تساهم في حل المشكلات المجتمعية.
دور مجلس الجمعيات الأهلية في إدارة المحفظة
يعتبر مجلس الجمعيات الأهلية الجهة المسؤولة عن الإشراف على هذه المحفظة، حيث يقوم بمتابعة أدائها وضمان تحقيقها للأهداف المرجوة. وتشمل مسؤوليات المجلس:
- وضع استراتيجيات الاستثمار بما يتماشى مع المعايير الشرعية والمالية.
- إدارة المخاطر لضمان استدامة المحفظة.
- تعزيز الشفافية من خلال نشر تقارير دورية عن أداء المحفظة.
مساهمة مؤسسة العثيم الخيرية
تلعب مؤسسة العثيم الخيرية دوراً محورياً في هذا المشروع من خلال تقديم الدعم المالي والإداري. وتتميز المؤسسة بخبرتها الطويلة في مجال العمل الخيري، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً للمجلس. ومن بين أهم مساهمات المؤسسة:
- تقديم التمويل الأولي لتأسيس المحفظة.
- دعم تطوير استراتيجيات الاستثمار.
- تعزيز الشراكات مع الجهات المانحة والمؤسسات الحكومية.
فوائد المحفظة الوقفية للمجتمع السعودي
من المتوقع أن تحقق المحفظة الوقفية العديد من الفوائد للمجتمع، منها:
- تمويل مشاريع التعليم: دعم المدارس والمبادرات التعليمية.
- تعزيز الرعاية الصحية: تمويل المراكز الصحية والمستشفيات.
- دعم الأسر المحتاجة: توفير الدعم المالي والاجتماعي للأسر ذات الدخل المحدود.
- المساهمة في التنمية الاقتصادية: خلق فرص عمل جديدة من خلال المشاريع التنموية.
كيفية تحقيق الاستدامة في العمل الخيري
لضمان نجاح هذه المحفظة وتحقيق أهدافها، يجب التركيز على مجموعة من العوامل الأساسية:
- التخطيط الاستراتيجي: وضع خطة واضحة لتحديد الأولويات.
- التقييم الدوري: مراجعة الأداء بشكل منتظم للتأكد من تحقيق العوائد المطلوبة.
- التعاون بين القطاعات: تعزيز الشراكات بين القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي.
التطلعات المستقبلية
تعتبر هذه المبادرة بداية لمشاريع أكبر تسعى إلى تعزيز دور القطاع غير الربحي في المملكة. ومن المتوقع أن تسهم المحفظة في:
- تحقيق رؤية 2030: من خلال تعزيز مساهمة القطاع الخيري في الناتج المحلي الإجمالي.
- نشر ثقافة الوقف: كوسيلة مستدامة لدعم العمل الخيري.
- تحفيز الابتكار: إيجاد حلول جديدة للتحديات المجتمعية.
